تُعتبر العباية من أبرز رموز الأناقة والهوية في العالم العربي، وقد تطورت كثيرًا خلال السنوات الماضية لتصبح أكثر من مجرد قطعة تقليدية تُرتدى في المناسبات الدينية أو الاجتماعية، بل تحولت إلى عنصر أساسي في خزانة المرأة، مهما كان أسلوبها أو نمط حياتها.
تتنوع العبايات اليوم بين التصاميم البسيطة التي تناسب الحياة اليومية، وبين الموديلات الفاخرة التي يمكن ارتداؤها في السهرات والمناسبات الخاصة. كما أن الخامات المستخدمة في صناعتها أصبحت متعددة، مثل الكريب والحرير والقطن واللينن، وكل خامة تضيف طابعًا مختلفًا بحسب الموسم والغرض من ارتدائها.
العبايات العصرية لم تعد مقتصرة على اللون الأسود كما في الماضي، بل أصبحت متوفرة بتدرجات لونية هادئة مثل الرمادي والبيج والأزرق الداكن، مما يفتح المجال أمام خيارات تنسيقية أوسع. بعض النساء يفضلن العبايات السادة، بينما تميل أخريات إلى العبايات المطرزة أو المزينة بأحجار ناعمة، ما يعكس الذوق الشخصي ويُظهر الشخصية.
ولأن العباية اليوم تعبّر عن الذوق أكثر من كونها مجرد لباس، فقد ظهر اتجاه واضح نحو التفصيل حسب الطلب. تلجأ كثير من السيدات إلى المصممات المحليات لاختيار القصة والخامة والتفاصيل الدقيقة، مما يمنحهن شعورًا بالتميّز والخصوصية. كما أن بعض المحلات أصبحت تقدم خيارات تفصيل سريعة، مع إمكانية التعديل على القياس أو الطول بما يتناسب مع رغبة الزبونة.
العبايات المفتوحة التي تُلبس مع بنطلون وتوب داخلي أصبحت شائعة جدًا، خصوصًا في السفر أو التنقلات اليومية، لأنها تمنح مظهرًا أنيقًا دون تعقيد. أما العبايات المغلقة فهي لا تزال محبوبة في الأوساط التقليدية، وتحافظ على طابع رسمي ومناسب للمناسبات الدينية والعائلية.
لا يمكن الحديث عن العبايات دون التطرق إلى الإكسسوارات المصاحبة لها، مثل الأحزمة الجلدية أو المطرزة، وحقائب اليد الصغيرة، وحتى الأحذية التي تُنسق بعناية مع لون العباية وقصتها. هذه التفاصيل تساهم في إظهار العباية بأسلوب عصري متكامل دون أن تفقد طابعها المحتشم.
في النهاية، يمكن القول إن العباية أصبحت قطعة تعبّر عن الذوق والهوية، وتمنح المرأة حضورًا أنيقًا يجمع بين البساطة والرقي، مع خيارات مفتوحة لكل من ترغب في الجمع بين الأناقة والراحة في آنٍ واحد.
https://blackboutique.sa