تعد إدارة مرض السكري جزءًا مهمًا من الحفاظ على صحة المريض و الوقاية من مضاعفات هذا المرض المزمن. مع تطور العلم، أصبحت هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لمرضى السكري. في هذا المقال، سنتناول أفضل أدوية السكري المتاحة، مع التركيز على ريبلسوس، و الفرق بين ابر اوزمبك وتروليستي.

ريبلسوس (Rybelsus)

ريبلسوس هو دواء جديد يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. يعتبر ريبلسوس أول دواء يؤخذ عن طريق الفم من فئة ناهضات مستقبلات GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1).

1- آلية العمل: 

يعمل ريبلسوس عن طريق تحفيز إفراز الأنسولين من البنكرياس عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يساعد على خفض مستويات الجلوكوز في الدم. كما يقلل من إفراز الجلوكاجون، وهو هرمون يزيد من مستوى السكر في الدم.

2- الاستخدام: 

يؤخذ ريبلسوس مرة واحدة يوميًا على معدة فارغة قبل 30 دقيقة من تناول الطعام أو الشراب.

3- الآثار الجانبية: 

قد تشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان، و الإسهال، و ألم البطن. من المهم متابعة الطبيب لتقييم أي آثار جانبية قد تحدث و ضبط الجرعة إذا لزم الأمر.

الفرق بين إبر أوزمبك و تروليستي

إبر أوزمبك و تروليستي هما من أشهر الأدوية المستخدمة في علاج السكري من النوع الثاني، وكلاهما ينتمي إلى فئة ناهضات مستقبلات GLP-1، لكنهما يختلفان في عدة جوانب.

أوزمبك (Ozempic):

• آلية العمل: يعمل أوزمبك على تحفيز إفراز الأنسولين و تقليل إفراز الجلوكاجون، مما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم. كما يبطئ من إفراغ المعدة، مما يساعد في تقليل الشعور بالجوع.
• الاستخدام: تحقن إبرة أوزمبك تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع.
• الآثار الجانبية: تشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان، و القيء، و الإسهال، و الإمساك. قد يشعر بعض المرضى بألم في مكان الحقن.

تروليستي (Trulicity):

• آلية العمل: يعمل تروليستي بنفس طريقة أوزمبك، حيث يحفز إفراز الأنسولين وتقلل من إفراز الجلوكاجون، و يبطئ من إفراغ المعدة.
• الاستخدام: تُحقن إبرة تروليستي تحت الجلد مرة واحدة في الأسبوع.
• الآثار الجانبية: تشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان، و الإسهال، و ألم البطن، و قد تحدث تفاعلات في مكان الحقن مثل الاحمرار أو التورم.

في الختام، يعد ريبلسوس و إبر أوزمبك و تروليستي من بين أفضل أدوية السكري المتاحة اليوم. يوفر كل من هذه الأدوية فوائد عديدة في التحكم بمستويات السكر في الدم و إدارة مرض السكري من النوع الثاني. من خلال استشارة الطبيب واتباع الإرشادات الصحية، يمكن لمرضى السكري تحسين جودة حياتهم وتقليل مخاطر المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض.